يوسف وهم اشقاء وأمهم تاعزيزت فنسبوا إليها أولاد محمد والعزيزيون يوطنون بنواحي بجاية وأولاد المهدى وإبراهيم بنواحي قسنطينة وما زالت الرياسة في هذه القبائل الأربع تجتمع تارة في بعضهم وتفترق أخرى إلى هذا العهد وكانت الأخرى دولة مولانا السلطان أبى يحيى اجتمعت رياستهم لعبد الكريم بن منديل بن عيسى بن العدرين ثم افترقت واستقلت كل بطن من هؤلاء الأربعة برياسة وأولاد علاوة في خلال هذا كله بجبل عياض ولما تغلب بنو مرين على إفريقية نكر السلطان أبو عنان أولاد يوسف ورماهم بالميل إلى الموحدين وصرف الرياسة على سدويكش إلى مهنى من تازير بن طلحة من أولاد علاوة فلم يتم له ذلك وقبله أولاد يوسف ورجع أولاد علاوة إلى مكانهم من جبل عياض وكان رئيسهم لهذه العصور عدوان بن عبد العزيز بن زروق بن علي بن علاوة وهلك ولم تجتمع رياستهم بعده لاحد وفى بطون سدويكش هؤلاء بطن مرادف أولاد سواق في الرياسة على بعض أحيائهم وهم بنو سكين ومواطنهم في السلطان أبو يحيى بالرياسة على قومه وكان له مقامات في خدمته ثم عرف بعده في الوفاء ابنه الأمير أبو حفص فلم يزل معه إلى أن وقع به بنو مرين بناحية قابس وحاربه مع السرى الوقيعة فقطعه السلطان أبو الحسن من خلاف وهلك بعد ذلك وقام برياسته ابنه عبد الله وكان له فيها وفى خدمة السلطان ببجاية شأن إلى أن هلك لأعوام ثمانين وولى ابنه محمد من بعده والله وارث الأرض ومن عليها * (الخبر عن بنى ثابت أهل الجبل المطل على قسنطينة من بقايا كتامة) * ومن بطون كتامة وقبائلهم أهل الجبل المطل على القل ما بينه وبين قسنطينة المعروف
(١٥٠)