منصور بن محمد إلى أن ملك الأمير عبد الرحمن بن أبي بقلس مراكش سنة ست وسبعين فاستقدمه وتقبض عليه واعتقله بدار ابن عمه نحوا من العام ابن مسعود بن خطاب كان من جملته وكان هو وأبوه نازعا إلى بنى مرين خوفا على أنفسهم من أولاد محمد بن عمر لنرشحهم للامر فلما استمكن منه بداره معتقلا وثب عليه فقتله واستلحم بنيه معه وسخطه السلطان لها فاعتقله قليلا ثم أطلقه واستقل برياسة هكورة لهذا العهد والله قادر على ما يشاء * (الطبقة الثالثة من صنهاجة) * وهذه الطبقة ليس فيها ملك وهم لهذا العهد أوفر قبائل المغرب فمنهم الموطنون بالجانب الشرقي من جبال درن ما بين تازى وتادلا ومعدن بنى فازان حيث الثنية المفضية إلى آكرسلومن من بلاد النخل ومقصد تلك الثنية من بلادهم وبلاد المصامدة في المغرب من جبال درن ثم اعتم والسن تلك الجبال وشواهقها وتنعطف مواطنهم في تلك الثنية إلى ناحية القبلة إلى أن ينتهى إلى آكرسلومن ثم يرجع معدله من آكرسلومن إلى درعه إلى ضواحي السوس الأقصى وأمصاره من تارودانت وأيفرى ان قوتان وغيرها ويعرف هؤلاء كلهم باسم صناكة حرفت إليها من اسم صنهاجة وأشموا صاده زايا وأبدلوا الجيم بالكاف المتوسطة المخرج عند العرب لهذا العهد بين الكاف والقاف أو بين الكاف والجيم وهي معربة النطق ولصنهاجة هؤلاء بين قبائل الغرب أوفر عدد وشدة بأس ومنعة وأعزهم جانبا أهل الجبال المطلة على تادلا ورياستهم لهذا العهد في ولد عمران الصناكي ولهم اعتز زعن الدولة ومنعة عن الهضمة والانقياد المعرى وتتصل بهم
(٢٠٥)