أمواله وذخيرته وألحق به أخاه تميما من مالقة واستصحبهما إلى العدوة فأنزل عبد الله وتميما بالسوس الأقصى وأقطع لهما إلى أن هلكوا في إيالته ويزعم بنو الماكسن من بيوتات طنجة لهذا العهد انهم من أعقابهم فاضمحل ملك بلكانة من صنهاجة ومن إفريقية والأندلس اجمع والبقاء لله وحده اه عبد الله بن بلكين بن باديس بن حيوس بن ماكسن - بن زيرى بن مناد {الطبقة الثانية من صنهاجة وهم الملثمون وما كان لهم بالمغرب من الملك والدولة} هذه الطبقة من صنهاجة هم الملثمون الموطنون بالقفر وراء الرمال الصحراوية بالجنوب أبعدوا في المجالات هنا لك منذ دهور قبل الفتح لا يعرف أولها فأصحروا عن الأرياف ووجدوا بها المراد وهجروا التلول وجفوها واعتاضوا منها بالبان الانعام ولحومها انتباذا عن العمران واستئناسا بالانفراد وتوحشا بالعز عن الغلبة والقهر فنزلوا من ريف الحبشة جوارا وصاروا ما بين بلاد البربر وبلاد السودان حجزا واتخذوا اللثام خطاما تميزوا بشعاره بين الأمم وعفوا في تلك البلاد وكثروا وتعددت قبائلهم من كذالة فلمتونه فمسوقة فوتريكة فنا وكافزغاوة ثم لمطة اخوة صنهاجة كلهم ما بين البحر المحيط بالمغرب إلى غدامس من قبلة طرابلس وبرقة وللمتونة فيهم بطون كثيرة منهم بنو ورتنطق وبنو زمال وبنو صولان وبنو ناسجة وكان موطنهم من بلاد الصحراء يعرف كأكرم وكان دينهم جميعا المجوسية شان برابرة المغرب ولم يزالوا مستقرين بتلك المجالات حتى كان اسلامهم بعد فتح الأندلس وكانت الرياسة فيهم للمتونة واستوسق لهم ملك ضخم مذ دولة عبد الرحمن بن معاوية الداخل توارثه ملوك منهم تلا كاكين وورتكا أو راكن بن ورتنطق جد أبى بكر بن عمر أمير لمتونة في مبتدأ دولتهم وطالت أعمارهم فيها إلى الثمانين ونحوها ودوخوا تلك البلاد الصحراوية وجاهدوا من بها من أمم السودان وحملوهم على الاسلام فدان به كثيرهم واتقاهم آخرون بالجزية فقبلوها منهم وملك عليهم بعد تلا كاكين المذكور ثبولوثان (قال) ابن أبي زرع أول من ملك الصحراء من لمتونة ثبولوثان فدوخ بلاد الصحراء واقتضى مغارم السودان وكان يركب في مائة ألف
(١٨١)