وعلى غيرها مجازيا، وحينئذ التخيير فيها لا يفيد جواز الوصل في الوتر أصلا، لاحتمال تعيين (1) لزوم الفصل بالصيغة الأخرى، وليس في الرواية الأخيرة. مع ضعفها بالجهالة إلا قول مولانا الكاظم - عليه السلام -: صله، بعد أن سئل عن الوتر (2). وهو كما يحتمل قراءته بسكون اللام يحتمل قراءته بكسرها وتشديدها ويكون إشارة إلى الأمر بفعلها. ولو لم تحتمل هذه النصوص شيئا مما قدمناه تعين طرحها، أو حملها على التقية، كما ذكره شيخ الطائفة قال: لأنها موافقة لمذاهب كثير من العامة (3)، مع أن مضمون حديثين منها التخيير، وليس ذلك مذهبا لأحد، لأن من أوجب الوصل لا يجوز الفصل، ومن أوجب الفصل لا يجوز الوصل.
(٣٢)