وفي الشرائع (1) والارشاد (2) والقواعد (3) وشرحه للمحقق الثاني (4)، والروض (5) وبالجملة: المشهور على الظاهر المصرح به في الذخيرة (6)، بل فيها عن المعتبر والمنتهى: أنه فتوى علمائنا، وحكي عن غيرهما أيضا، وهو ظاهر في الاجماع عليه، واستدل عليه بعده بأنها فيه أقرب إلى الاخلاص، وأبعد عن الوسواس، ولذا كان الاسرار بالصدقات المندوبة أفضل، والنصوص النبوية:
منها: أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة (7) ومنها: أمر - صلى الله عليه وآله - أن يصلوا النوافل في بيوتهم (8).
ومنها: في وصيته لأبي ذر المروية في مجالس الشيخ: يا أبا ذر أيها رجل تطوع في يوم باثني عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقا واجبا بيت في الجنة.
يا أبا ذر، صلاة في مسجدي هذا تعدل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره، وأفضل من هذا كله صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لا يراه إلا الله عز وجل يطلب بها وجه الله تعالى.
يا أبا ذر، إن صلاة النافلة تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة (9).