" المقاسم " جمع المقسم كمقعد وهو النصيب.
جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا الكتاب لكل منهم سهما وذكر ابن هشام السهام، وقد يخالف ويزيد وينقص، ونحن نذكر من جعل له النصيب بنص الكتاب ثم نذكر ما انفرد به ابن هشام ونشير إلى الاختلاف بينهما.
ذكر في الكتاب مقدار النصيب دون جنسه من شعير أو قمح أو تمر أو نوى، ولعله كان معروفا عندهم أو كان مذكورا في الكتاب فحذف أو سقط سهوا من النساخ.
عين رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجمع من الرجال والنساء سماهم في الكتاب وهم:
1 - " لأبي بكر بن أبي قحافة مائة وسق " أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان من بني تيم بن مرة بن كعب القرشي التيمي، كان من السابقين إلى الاسلام بعد علي (عليه السلام) وزيد بن حارثة (راجع سيرة ابن هشام 1: 267 وفي ط: 266 واليعقوبي 2: 18 والحلبية 3: 308 ودحلان هامش الحلبية 1: 173 وراجع الإصابة 2: 341 والاستيعاب هامش الإصابة 3: 27 و 28 وأسد الغابة 4: 18 و 3: 209) وصحب النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار وشهد المشاهد، ولكنه لم يكن مقداما خائضا في الغمرات، ولم نعثر على مبارزة له إلا يوما أراد المبارزة فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): شم سيفك....
أقول: كونه رابعا في الاسلام تكلم عليه العلامة المفضال الأميني تغمده الله بغفرانه وأسكنه بحبوحة جنانه في الغدير 3: 219 - 243 فأفاد وجاء بالقول الفصل، ونقل: 240 عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاما؟ فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين، ولكن كان أفضلنا