خمس مرات... (راجع الصواعق: 178 والحلبية 2: 52).
قال في قاموس الرجال 5: 237: واستشفع عمر بالعباس دون أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) مع كونهم ممن باهل بهم النبي (صلى الله عليه وآله) ودل القرآن على كونهم نفس النبي (صلى الله عليه وآله) وأبنائه، لأنه لو فعل ذلك كان ينبه الناس على كون تقدمه عليهم على خلاف الحق، واستشفاعه بالعباس إنما كان أيضا لغرض وهو أنه لو لم يأتهم المطر يقول توسلت بعم النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يكن له مقام عند الله، وإن جاءهم يقول: أنا كنت الأصل مع أن استشفاعه بالعباس لكونه عم النبي (صلى الله عليه وآله) يكفي في كون تصديه هو وصاحبه على خلاف الحق.
أقول: عمل العباس هذا من استشفاعه بأمير المؤمنين والحسنين سلام الله عليهم، وقوله لعمر: لا تخلط بنا غيرنا أبطل هذا الكيد.
أضر العباس رحمه الله تعالى في آخر عمره، وتوفي بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب، وقيل بل من رمضان سنة اثنتين وثلاثين قبل قتل عثمان بسنتين وصلى عليه عثمان، ودفن بالبقيع.
(راجع في ترجمة عباس أسد الغابة 3: 109 والإصابة 2: 271 / 4507 والاستيعاب هامش الإصابة 3: 94 وسيرة ابن هشام 1: 193 و 2: 27 و 48 و 79 و 245 و 269 و 311 و 3: 400 و 426 و 4: 18 و 20 و 74 و 254 و 324 والمناقب لابن شهرآشوب 1: 235 و 236 والحلبية 2: 52 و 211 والمصادر المتقدمة).
وقد اختلف في نص الكتاب ولا بأس بالإشارة إليه:
" إن مقامك بمكة خير " كما في الاستيعاب وأسد الغابة وقاموس الرجال.
" مقامك بمكة خير لك " كما في الحلبية ورسالات نبوية.
" يا عم أقم مكانك الذي أنت فيه فإن الله عز وجل يختم بك الهجرة كما ختم بي