والرسول) * حكم عام يشمل بعمومه الغنيمة وسائر الأموال الزائدة في المجتمع نظير الديار الخالية والقرى البائدة ورؤوس الجبال و... " (1).
وأما الغنائم: قال سبحانه وتعالى * (واعلموا أنما غنمتم (2) من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله...) * الأنفال: 41 والغنيمة كل ما يستفيده الانسان سواء كان في حرب أو غيرها ولا يختص بغنائم دار الحرب وفاقا لما يستفاد من موارد استعمال كلمة الغنيمة كما في قوله تعالى في الفدية التي تؤخذ من الأسير: * (فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم) * الأنفال: 69. وقوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة...) * النساء: 94 حيث أطلقت الغنيمة على الفدية وعلى كل ما عند الله من الفوائد.
قال في القاموس واللسان: إنها الفوز بالشئ بلا مشقة، وجاء في الحديث:
" الصوم في الشتاء غنيمة باردة " إنما سماه غنيمة لما فيه من الأجر والثواب (النهاية) وقال الراغب: الغنم معروف... والغنم إصابته والظفر به ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدى وغيرهم.
فاتضح مما ذكرنا: أنه لا وجه لتخصيص الغنائم بغنائم دار الحرب كما فعله فقهاء العامة، ويتراءى من بعض أهل اللغة والتفسير لأجل نزولها في غنائم بدر،