يوما فما دون ذلك، ولا تحبس رسلي فوق شهر " وفي نسخة " معونة رسلي " بالعين والمعنى واحد.
وفي اليعقوبي: " وعليهم ثلاثون دينارا مثواة رسلي شهرا فما فوقه ".
والمغزى واحد في كلها، والمثوى: المكان والمؤنة أشمل منه والمعونة شئ آخر، وهو إعانة الرسل دون قراهم ونزلهم، ورواية اليعقوبي تحديد المؤنة في ثلاثين دينارا.
4 - " وعليهم عارية ثلاثين درعا.. " إلى قوله (صلى الله عليه وآله): " فهم ضمن يردوه إليهم " كذا في فتوح البلاذري، شرط (صلى الله عليه وآله) عليهم إعارة ما ذكر عارية مضمونة مؤداة إليهم.
كيد (وفي اليعقوبي حرب) قال ابن الأثير: وفي حديث صلح نجران " إن عليهم عارية السلاح إن كان باليمن كيد ذات غدر " أي حرب، ولذلك أنثها " (وكذا في اللسان).
الكيد: الخدع والمكر والحرب، والكيد: إرادة مضرة الغير خفية وهو من الخلق الحيلة السيئة، ومن الله التدبر بالحق.
وقعت هذه الكلمة في أكثر النسخ، وفي اليعقوبي جاء بدله " حرب ".
" ذو مغدرة " بالغين المعجمة والدال المهملة، كذا في الفتوح للبلاذري والأموال يعني إذا حصل غدر من أهل اليمن واحتاج المسلمون أن يستعيروا منهم هذه الأشياء.
وفي تأريخ ابن شبة وزاد المعاد ورسالات وابن زنجويه " ذو معذرة " بالعين المهملة والذال المعجمة، والظاهر أنه تصحيف، والصحيح الأول أي: غدروا ونقضوا وكادوا المسلمين.