____________________
وعبارة الدعاء من هذا الباب، والنكتة فيها إما الاحتياط وهو ظاهر، وإما تقرير وقوع الجزاء وتحققه، حيث علق ندمه وإنابته واستغفاره بكينونة الندم توبة وترك المعصية إنابة والاستغفار حطة، وذلك أمر محقق ثابت بالنص والإجماع، فكان المعلق بها محققا ثابتا مثلها.
والحاصل: أنها قضية شرطية متصلة، حكم فيها باتصال تحقق التالي بتحقق المقدم في نفس الأمر اتصالا على سبيل اللزوم، حتى إذا تحقق هذا فيه تحقق ذاك قطعا، لكن المقدم متحقق فالتالي مثله.
وقوله عليه السلام: «فأنا أول المنيبين» عبارة عن مسارعته إلى الاتصاف بالإنابة من غير توقف ولا إبطاء، والله أعلم *.
الفاء: لترتيب مضمون الكلام على ما ينبئ عنه السياق، من تحقق توبته وإنابته واستغفاره.
والكاف: إما للتعليل عند من أثبتها له، وما: مصدرية كقوله تعالى:
«واذكروه كما هداكم» (1)، والتقديم للقصر، أي: لأجل أمرك بالتوبة وضمانك القبول لا لغيره.
قال ابن هشام: وزعم الزمخشري وابن عطية وغيرهما أن «ما» في الآية كافة، وفيه إخراج الكاف عما ثبت لها من عمل الجر لغير مقتض (2)، انتهى.
وإما للتشبيه بجعله من وضع الخاص موضع العام، كما تقدم بيانه غير مرة،
والحاصل: أنها قضية شرطية متصلة، حكم فيها باتصال تحقق التالي بتحقق المقدم في نفس الأمر اتصالا على سبيل اللزوم، حتى إذا تحقق هذا فيه تحقق ذاك قطعا، لكن المقدم متحقق فالتالي مثله.
وقوله عليه السلام: «فأنا أول المنيبين» عبارة عن مسارعته إلى الاتصاف بالإنابة من غير توقف ولا إبطاء، والله أعلم *.
الفاء: لترتيب مضمون الكلام على ما ينبئ عنه السياق، من تحقق توبته وإنابته واستغفاره.
والكاف: إما للتعليل عند من أثبتها له، وما: مصدرية كقوله تعالى:
«واذكروه كما هداكم» (1)، والتقديم للقصر، أي: لأجل أمرك بالتوبة وضمانك القبول لا لغيره.
قال ابن هشام: وزعم الزمخشري وابن عطية وغيرهما أن «ما» في الآية كافة، وفيه إخراج الكاف عما ثبت لها من عمل الجر لغير مقتض (2)، انتهى.
وإما للتشبيه بجعله من وضع الخاص موضع العام، كما تقدم بيانه غير مرة،