____________________
نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا (1)، انتهى كلامه رفع في عليين مقامه.
ومن كلام بعضهم: اغتنموا التوبة قبل أن يصير القريب نائيا والمقيم ماضيا، وقبل أن يكون المحصول ندما والموجود عدما، وقبل أن يضرب الأدبار على المصرين سرادق الخسار، فلا إقالة عثار ولا توفيق إنابة واعتذار.
ذكر العتبي أنه قيل لرجل عند الوفاة: قل: لا إله إلا الله، فقال:
آه ويلي على الشباب وفي أي * زمان فقدت شرخ الشباب حين مات الغيور وارتخص المهر * وغاب الحجاب عن كل باب وقيل لآخر وقد قرب خروج نفسه وانقطاع نفسه: قل: لا إله إلا الله، فقال:
لهف نفسي على الزمان وفي أي زمان دهتني الأزمان حين ولى الشتاء واستقبل الصيف وطاب المدام والريحان واحتضر آخر فقيل له: قل: لا إله إلا الله، فقال:
برد الليل وطاب الماء والتذ الشراب * ومضى عنا حزيران وتموز وآب ثم قضى لوقته وقالت امرأة لرجل كان منزله قريبا من حمام منجاب ببغداد:
يا رجل أين الطريق إلى حمام منجاب؟ فأومى إليها وأرشدها إلى طريق غيره في سكة خراب لا منفذ لها، وتبعها إليها ففجر بها، فلما حضرته الوفاة قيل له: قل: لا إله إلا الله، فقال:
يا رب قائلة يوما وقد لغبت (2) * أين الطريق إلى حمام منجاب ومات لوقته. هكذا يدرك سوء الخاتمة، وتهوي بالمخذولين مدرجة العاقبة، نعوذ بالله من ذلك.
ومن كلام بعضهم: اغتنموا التوبة قبل أن يصير القريب نائيا والمقيم ماضيا، وقبل أن يكون المحصول ندما والموجود عدما، وقبل أن يضرب الأدبار على المصرين سرادق الخسار، فلا إقالة عثار ولا توفيق إنابة واعتذار.
ذكر العتبي أنه قيل لرجل عند الوفاة: قل: لا إله إلا الله، فقال:
آه ويلي على الشباب وفي أي * زمان فقدت شرخ الشباب حين مات الغيور وارتخص المهر * وغاب الحجاب عن كل باب وقيل لآخر وقد قرب خروج نفسه وانقطاع نفسه: قل: لا إله إلا الله، فقال:
لهف نفسي على الزمان وفي أي زمان دهتني الأزمان حين ولى الشتاء واستقبل الصيف وطاب المدام والريحان واحتضر آخر فقيل له: قل: لا إله إلا الله، فقال:
برد الليل وطاب الماء والتذ الشراب * ومضى عنا حزيران وتموز وآب ثم قضى لوقته وقالت امرأة لرجل كان منزله قريبا من حمام منجاب ببغداد:
يا رجل أين الطريق إلى حمام منجاب؟ فأومى إليها وأرشدها إلى طريق غيره في سكة خراب لا منفذ لها، وتبعها إليها ففجر بها، فلما حضرته الوفاة قيل له: قل: لا إله إلا الله، فقال:
يا رب قائلة يوما وقد لغبت (2) * أين الطريق إلى حمام منجاب ومات لوقته. هكذا يدرك سوء الخاتمة، وتهوي بالمخذولين مدرجة العاقبة، نعوذ بالله من ذلك.