____________________
بالطرفين، الطرف الأول مثمر الندم، والطرف الآخر ثمرته، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الندم على الشر يدعو إلى تركه (1)، وترتب هذه الأمور غير مختص بالتوبة، بل انتظام الصبر والشكر والتوكل والرضا وغير ذلك من المقامات الدينية ينتظم من علم وحال وعمل.
وهذه الأمور الثلاثة إذا قيس بعضها إلى بعض لاح للناظرين إلى الظواهر أن العلوم مطلقا إنما تراد للأحوال، والأحوال إنما تراد للأعمال. وأما أهل البصائر وأولوا الألباب فالأمر عندهم بالعكس، فإن الأعمال عندهم تراد للأحوال، والأحوال تراد للعلوم، فالأفضل العلوم ثم الأحوال ثم الأعمال، لأن كل مراد لغيره يكون ذلك الغير لا محالة أفضل منه (2).
وقال بعضهم: للتوبة شروط وأوصاف، أما شروطها فأربعة: الندم على ما سلف، وترك مثل ذلك في الحال، والعزم على أن لا يعود في الاستقبال، ونصب الذنب أمامه بحيث لا ينبذ الندم وراء ظهره ولا ينسى إساءته طول عمره.
وأما أوصافها المتممة فأربعة أيضا: انتباه القلب عن رقدة الغفلة، والإصغاء إلى ما يهجس في الخاطر من الصوارف والزواجر، وهجران أخدان السوء وأصحاب الشر، وملازمة إخوان الخير استضاءة بأنوارهم واستذراء بظلالهم.
وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أن التوبة يجمعها ستة أشياء: على الماضي من الذنوب الندامة، وللفرائض الإعادة، ورد المظالم واستحلال الخصوم، وأن تعزم على أن لا تعود، وأن تذيب نفسك في طاعة الله كما ربيتها في المعصية، وأن تذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصي (3).
وهذه الأمور الثلاثة إذا قيس بعضها إلى بعض لاح للناظرين إلى الظواهر أن العلوم مطلقا إنما تراد للأحوال، والأحوال إنما تراد للأعمال. وأما أهل البصائر وأولوا الألباب فالأمر عندهم بالعكس، فإن الأعمال عندهم تراد للأحوال، والأحوال تراد للعلوم، فالأفضل العلوم ثم الأحوال ثم الأعمال، لأن كل مراد لغيره يكون ذلك الغير لا محالة أفضل منه (2).
وقال بعضهم: للتوبة شروط وأوصاف، أما شروطها فأربعة: الندم على ما سلف، وترك مثل ذلك في الحال، والعزم على أن لا يعود في الاستقبال، ونصب الذنب أمامه بحيث لا ينبذ الندم وراء ظهره ولا ينسى إساءته طول عمره.
وأما أوصافها المتممة فأربعة أيضا: انتباه القلب عن رقدة الغفلة، والإصغاء إلى ما يهجس في الخاطر من الصوارف والزواجر، وهجران أخدان السوء وأصحاب الشر، وملازمة إخوان الخير استضاءة بأنوارهم واستذراء بظلالهم.
وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أن التوبة يجمعها ستة أشياء: على الماضي من الذنوب الندامة، وللفرائض الإعادة، ورد المظالم واستحلال الخصوم، وأن تعزم على أن لا تعود، وأن تذيب نفسك في طاعة الله كما ربيتها في المعصية، وأن تذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصي (3).