بخط والدي رحمه الله ما صورته: ولد الولد البار أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر ليلة الجمعة في الثلث الأخير من الليل رابع عشري (1) رمضان من سنة ثمان وأربعين وستمائة (2).
وأرخ ولادته في نخبة المقال كما عنه في الكنى والألقاب:
وآية الله بن يوسف الحسن * سبط مطهر فريدة الزمن علامة الدهر جليل قدره ولد رحمة (3) وعز (4) عمره (5) ونشأ علامتنا بين أبوين صالحين رؤوفين، فتربى في حضن المرأة الصالحة بنت الحسن بن أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي، وتحت رعاية والده الإمام الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر، وشارك في تربيته مشاركة فعالة خاله المعظم المحقق الحلي، فكان له بمنزلة الأب الشفيق من كثرة رعايته له والاهتمام به.
فولد المولود المبارك في محيط علمي مملوء بالتقوى وصفاء القلب، وبين أسرتين علميتين من أبرز أسر الحلة علما وتقوى وإيمانا ألا وهما: أسرة بني المطهر، وأسرة بني سعيد.
فحظى المولود الميمون برعاية خاصة من قبل الأسرتين لما شاهدوا استعداده الكبير لتحصيل العلم والتقى، وذهنيته الوقادة حتى أحضروا له معلما خاصا اسمه محرم ليعلمه القرآن والكتابة.
ومرت على علامتنا الحلي في زمن صباه أيام صعبة مرة لم يكد ينساها.