ومادة وغاية وفاعل.
والقائل بان اطلاق اسم العلة على هذه الأربعة بالاشتراك مخط لا سيما ويذكر ان العلة تنقسم إلى كذا والى كذا بل الحق انها مقولة على الكل بالمعنى الثاني.
وربما يقولون إن العلة اما ان يكون جزء ا للشئ أو لا يكون والجزء ينقسم إلى ما به يكون الشئ بالفعل وهي الصورة والى ما به يكون الشئ بالقوة وهي المادة والتي ليست بجزء اما ان يكون ما لأجله الشئ وهي الغاية أو ما يكون به الشئ وهو الفاعل وقد يخص الفاعل بما منه الشئ المبائن من حيث هو مبائن ويسمى ما منه الشئ المقارن باسم العنصر والمادة أيضا يختلف اعتبار عليتها إلى ما منها كالنوع العنصري والى ما فيها كالهيئات فربما يجمع الجميع في اسم العلة المادية لاشتراكها في معنى القوة والاستعداد فيكون العلل أربعا.
وربما (1) يفصل فيكون خمسا والصورة أيضا يختلف نحو تقويمها للمادة وللمجموع منها والأولى ارجاعها بالاعتبار الأول إلى الفاعلية وان كانت مع شريك غير مقارن موجب لإفادة هذه العلة واقامه قرينها بها كما سيتضح بيانه في بحث كيفية