الوجود في نفسه لا لنفسه والاخر بإزاء الرابطي بالمعنى الأخير وهو ما يختص بوجود الشئ لنفسه ولا يكون للنواعت والأوصاف.
والحاصل ان الوجود الرابطي بالمعنى الأول مفهوم تعلقي لا يمكن تعقلها على الاستقلال وهو من المعاني الحرفية ويستحيل ان يسلخ عنه ذلك الشان ويؤخذ معنى اسميا بتوجيه الالتفات اليه فيصير الوجود المحمولي نعم ربما يصح (1) ان يؤخذ نسبيا غير رابطي وبالمعنى الثاني مفهوم مستقل بالتعقل هو وجود الشئ في نفسه وانما لحقته الإضافة إلى الغير بحسب الواقع خارجا عن ماهية موضوعه فله صلوح ان يؤخذ بما هو هو فيكون معنى اسميا بخلاف الإضافات المحضة والنسب الصرفة وهذه (2) الاقسام متأتية في العدم على وزان ما قيل في الوجود وكثيرا ما يقع الغلط من اشتراك اللفظ فلو اصطلح على الوجود الرابط لأول الرابطين والرابطي للأخير وبإزائهما الوجود المحمول لأول المعنيين والوجود في نفسه للأخير وكذا في باب (3) العدم يقع الصيانة عن الغلط