النسبتان وهم لا يقولون به إذ المعلول عندنا هو انحاء الوجودات بالجعل الابداعي وعندهم اما نفس الماهيات كما في طريقه الرواقيين أو اتصافها بوجوداتها كما في قاعده المشائين فاذن هذا الوجود الرابطي ليس طباعه ان تباين تحقق الشئ في نفسه بالذات بل إنه أحد (1) اعتباراته التي عليها ان كانت واما الوجود الرابطي الذي هو احدى الرابطتين في الهليه المركبة فنفس مفهومه يباين وجود الشئ في نفسه وفي قولنا البياض موجود في الجسم اعتباران اعتبار تحقق البياض في نفسه وإن كان في الجسم وهو بذلك الاعتبار محمول لهل البسيطة والاخر انه هو بعينه في الجسم وهذا مفهوم آخر غير تحقق البياض في نفسه وإن كان هو بعينه تحقق البياض في نفسه ملحوظا بهذه الحيثية وانما يصح ان يكون محمولا في الهل المركبة ومفاده انه حقيقة ناعتيه ليس وجودها في نفسها لنفسها بل للجسم.
ثم وجود الشئ الناعتي بعد ان يؤخذ على هذه الجهة يلحظ على نحوين تارة ينسب إلى ذلك الشئ فيكون من أحواله وتارة إلى المنعوت فيقال الجسم موجود له البياض فيكون بهذا الاعتبار من حالات المنعوت وعلى قياس ما تلوناه عليك يقع لفظ الوجود في نفسه أيضا بالاشتراك العرفي على معنيين أحدهما بإزاء الوجود الرابطي بالمعنى الأول ويعم ما لذاته وهو الوجود في نفسه ولنفسه وما لغيره كوجود الاعراض والصور وهو