المرحلة الثالثة في تحقيق الجعل وما يتصل بذلك فصل في تحرير محل النزاع وتحديد حريم الخلاف في الجعل وحكاية القول في ذلك الجعل اما بسيط وهو إفاضة نفس الشئ متعلق (1) بذاته مقدس عن شوب تركيب واما مؤلف وهو جعل الشئ شيئا وتصييره إياه والأثر المترتب عليه هو مفاد الهلية التركبية الحملية فيستدعى طرفين مجعولا ومجعولا اليه ومن ظن أن ذلك أيضا يرجع بالآخرة إلى جعل بسيط يتعلق بشئ واحد كنفس التلبس أو الصيرورة أو الاتصاف أو اتصاف الاتصاف أو شبه ذلك في بعض المراتب فقط أخطأ فان النسبة (2) كالصيرورة أو الاتصاف أو غيرهما في النحو الأخير من الجعل انما يتصور بين طرفيها على أنها مرآة لملحوظيتهما وآله لملحوظية أحدهما بالاخر لا على وجه يصير ملتفتا إليها بالذات فدخولها على الوجه المذكور في
(٣٩٦)