وقال رسول الله (ص): الحرب خدعة. وعسى أن يصنع لنا.
فأتى نعيم غطفان وقريشا فأعلمهم. فبادر القوم وأرسلوا إلى بني قريظة عكرمة وجماعة معه. فاتفق ذلك ليلة السبت، يطلبون منهم أن يخرجوا للقتال معهم، فاعتلت اليهود بالسبت. ثم أيضا طلبوا الرهن توثقة، فأوقع الله بينهم واختلفوا. (1) ونعتقد أن هذه الرواية هي الأقرب إلى الصواب. ويشهد لذلك ما يلي.
2 - قال القمي: إنه لما بلغ النبي (ص) نقض بني قريظة للعهد، قال " لعناء، نحن أمرناهم بذلك. وذلك أنه كان على عهد رسول الله (ص) عيون لقريش، يتجسسون خبره " (2).
3 - عن علي عليه السلام قال: الحرب خدعة. إذ حدثتكم عن رسول الله (ص) حديثا، فوالله، لان أخر من السماء أو تخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول الله (ص). وإذ حدثتكم عني، فإن الحرب خدعة.
فإن رسول الله (ص) بلغه: أن بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان:
إنكم إذا التقيتم أنتم ومحمد (ص) أمددناكم وأعناكم.