مع أن (3) حسن الاحتياط لا يكون بكاشف عن تعلق الامر به
____________________
لا محالة متأخرا عن موضوعه وهو الاحتياط، فكيف يكون من مبادئ ثبوت الاحتياط؟ ولا يخفى أن محذور الدور قد أورده المصنف في حاشية الرسائل على شيخنا الأعظم، حيث يظهر منه انحصار المانع في كون الامر بالاحتياط إرشاديا والمصنف أورد عليه بأنه لو فرض تعلق الامر الشرعي به لم يمكن أيضا دفع الاشكال به في خصوص المقام، وقد تقدم توضيح كلامه في مناقشة الجواب الأول عن الاشكال، فراجع.
(1) يعني: أن تعلق الامر بالاحتياط فرع إمكان الاحتياط، فهو متأخر عنه فكيف يكون هذا الامر المتأخر عن الاحتياط من مبادئ جريانه ومن علل وجوده التي لا بد من تقدمها عليه رتبة؟ وعليه فلا يكون ترتب الثواب على الاحتياط كاشفا عن تعلق الامر به، بل يكون ترتبه عليه بلا وساطة أمر به، فلو تعلق به أمر كان إرشاديا كما في الامر بالإطاعة الحقيقية.
(2) أي: جريان الاحتياط، واسم (يكون) ضمير مستتر راجع إلى الامر يعنى: فكيف يكون الامر المتأخر عن الاحتياط من مبادئ جريان الاحتياط ومن علل وجوده التي لا بد من تقدمها عليه رتبة؟
(3) هذا توضيح للايراد الأول وهو لزوم الدور على الجواب الأول - أعني به استكشاف تعلق الامر بالاحتياط من حسنه عقلا - عن إشكال الاحتياط في العبادة وقد تقدم بقوله: (ولو قيل بكونه موجبا لتعلق الامر به شرعا) كما أن قوله:
(وترتب الثواب. إلخ) توضيح للايراد الثاني - وهو لزوم الدور أيضا - على الجواب الثاني، وهو استكشاف الامر بالاحتياط من ترتب الثواب عليه
(1) يعني: أن تعلق الامر بالاحتياط فرع إمكان الاحتياط، فهو متأخر عنه فكيف يكون هذا الامر المتأخر عن الاحتياط من مبادئ جريانه ومن علل وجوده التي لا بد من تقدمها عليه رتبة؟ وعليه فلا يكون ترتب الثواب على الاحتياط كاشفا عن تعلق الامر به، بل يكون ترتبه عليه بلا وساطة أمر به، فلو تعلق به أمر كان إرشاديا كما في الامر بالإطاعة الحقيقية.
(2) أي: جريان الاحتياط، واسم (يكون) ضمير مستتر راجع إلى الامر يعنى: فكيف يكون الامر المتأخر عن الاحتياط من مبادئ جريان الاحتياط ومن علل وجوده التي لا بد من تقدمها عليه رتبة؟
(3) هذا توضيح للايراد الأول وهو لزوم الدور على الجواب الأول - أعني به استكشاف تعلق الامر بالاحتياط من حسنه عقلا - عن إشكال الاحتياط في العبادة وقد تقدم بقوله: (ولو قيل بكونه موجبا لتعلق الامر به شرعا) كما أن قوله:
(وترتب الثواب. إلخ) توضيح للايراد الثاني - وهو لزوم الدور أيضا - على الجواب الثاني، وهو استكشاف الامر بالاحتياط من ترتب الثواب عليه