أليس هذا هو الذي صرح به قوله (صلى الله عليه وآله): " مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق " (1) حيث إنه علق النجاة والغرق باتباعهم والتخلف عنهم.
أليس هذا هو الذي صرح به في قوله (صلى الله عليه وآله): " من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي، وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم باب ضلالة " (2)، إذ يصرح بأن ولايتهم هي باب الهدى وباب الجنة وتركها باب ضلال وجحيم.
وفي هذه النصوص بل في مئات من النصوص المتواترة أو المستفيضة بين الفريقين من العبارات المشعرة أو المصرحة بأن أهل بيته صلوات الله عليهم إطار الحق وملاك الصدق حيث عينهم مرجعا علميا وإماما في العلم والعمل، وإنهم (أي الأئمة الاثني عشر منهم) معصومون علما وعملا لا يتطرق إليهم العصيان والخطأ، فليس فيهم ضلال أبدا.
ولنعم ما قال العلامة الفقيد المفضال: " وأنت تعلم أن المراد بتشبيههم (عليهم السلام)