أو ربا يعني يسقط عنهم ربا الجاهلية (1).
قال ابن الأثير في " ربى " وفي كتابه في صلح نجران " إنه ليس عليهم ربية ولا دم " قيل: إنما هي ربية من الربا كالخبية من الاختباء وأصلها الواو، والمعنى أنه أسقط عنهم ما استسلفوه في الجاهلية من سلف أو جنوه من جناية والربية مخففة لغة في الربا والقياس ربوة والذي جاء في الحديث ربية بالتشديد ولم يعرف في اللغة.
8 - " ولا يحشرون ولا يعشرون " كذا في الفتوح وتاريخ ابن شبة ورسالات وزاد المعاد، و " أن لا يحشروا ولا يعشروا " كما في الأموال لابن زنجويه وأبي عبيد، و " لا يخسرون ولا يعشرون " كما في الخراج لأبي يوسف.
وقال ابن الأثير: أي: لا يندبون إلى المغازي ولا تضرب عليهم البعوث وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقات أموالهم بل يأخذ في أماكنهم، ومنه حديث صلح نجران " على أن لا يحشروا ولا يعشروا " (وكذا في اللسان).
وحيث كانوا أهل ذمة ليس عليهم الزكاة وكذا البعث إلى الغزو يشكل هذا التفسير في الكتاب لهم، ولعل الصحيح أن يقال: لا يحشروا أي: لا يجلوا من أرضهم ولا يعشروا أي: لا تؤخذ منهم العشور، بل يكتفى بإعطاء الحلل ومثوى الرسل فقط.
وأظن أن ما في الخراج لأبي يوسف تصحيف.
9 - " ولا يطأ أرضهم جيش " كذا في أكثر النسخ، وإنما سقط عن الطبقات واشترط لهم أن لا يدخل أرضهم جيوش المسلمين إما لغزوهم أو غير ذلك.