في عدتها يا هذه ما أحب الا (1) ما أسرك ولو قد مضى عدتك لا تفوتني ان شاء الله فلا تسبقيني بنفسك وهذا كله من غير أن يعزموا عقدة النكاح.
1493 (11) الدعائم 203 ج 2 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال في قول الله عز وجل (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء - إلى قوله - إلا أن تقولوا قولا معروفا) فقال عليه السلام لا ينبغي للرجل أن يخطب المرأة في عدتها والتعريض الذي أباح الله تعالى أن يعرض بكلام خير حتى تعلم المرأة مراده ولا يخطبها حتى يبلغ الكتاب أجله فقد دخل أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام على سكينة بنت حنظلة وقد مات عنها زوجها التي هي ابنة عم له (2) فسلم عليها فقال وكيف أنت يا ابنة حنظلة فقالت بخير - جعلت فداك - يا ابن رسول الله قال إنك قد علمت قرابتي من رسول الله ومن علي وحقي (3) وبيتي في العرب فقالت غفر الله لك يا أبا جعفر تخطبني في عدتي قال ما فعلت انما أخبرتك بمنزلتي ومكاني وقد دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية وقد تأيمت من أبي سلمة وهو ابن عمها فلم يزل صلى الله عليه وآله يذكر لها منزلته ومكانه عند الله حتى أثر الحصير في كفه من شدة ما كان يعتمد على يده فما كانت تلك خطبة.
1494 (12) الدعائم 204 ج 2 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه (لما - خ) خطب أم سلمة وقد كان خطبها عثمان بن عفان وطلحة بن عبد الله (4) فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تقول يا رسول الله اني امرأة مسنة وأن لي عيالا وأني شديدة الغيرة فقال صلى الله عليه وآله أما قولك أنك مسنة فأنا أسن منك، وأما قولك أن لك عيالا فعيالك في عيال رسول الله، وأما الغيرة فسوف أدعو الله أن يدفعها (5) عنك فلما تزوجها ودخلت اليه قالت يا رسول الله ما كان مما قلت لك كثير شئ