لها قلبي فلمن خلقتها، قال الله تعالى خلقتها لك لتسكن الدنيا، فلا تكون وحيدا في جنتي، قال فأنكحنيها يا رب، قال أنكحتكها بشرط أن تعلمها مصالح ديني وتشكرني عليها، فرضي آدم عليه السلام بذلك، فاجتمعت الملائكة فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل أن أخطب، فكان الولي رب العالمين، والخطيب جبرئيل الأمين، والشهود الملائكة المقربون، والزوج آدم أب النبيين، والزوجة حواء، فتزوج آدم بحواء على الطاعة والتقى والعمل الصالح، فنثرت الملائكة عليهما من نثار الجنة. الخبر.
1075 (15) ك 285 ج 14 - المولى سعيد المزيدي في تحفة الاخوان عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام (في خبر طويل) في خلقة آدم وحواء ودخولهما الجنة وخروجهما منها (إلى أن قال) قال ابن عباس فنوديت يا حواء ومن الذي صرف عنك الخيرات التي كنت فيها والزينة التي كنت عليها قالت حواء إلهي وسيدي ذلك خطيئتي وقد خدعني إبليس بغروره وأغواني، وأقسم لي بحقك وعزتك إنه لمن الناصحين لي وما ظننت أن عبدا يحلف بك كاذبا قال الآن أخرجي أبدا فقد جعلتك ناقصة العقل والدين والميراث والشهادة والذكر ومعوجة الخلقة شاخصة البصر (1)، وجعلتك أسيرة أيام حياتك وأحرمنك أفضل الأشياء الجمعة والجماعة والسلام والتحية، وقضيت عليك بالطمث وهو الدم وجهة الحبل والطلق والولادة فلا تلدين حتى تذوقين طعم الموت، فأنت أكثر حزنا وأكسر قلبا وأكثر دمعة، وجعلتك دائمة الأحزان ولم أجعل منكن حاكما ولا أبعث منكن نبيا. الخبر.
(أبواب نكاح المحرم وما يناسبه) ولزوم الورع والعفة (1) باب تحريم الزنا على الرجل والمرأة خصوصا بذات محرم وما يترتب عليه من الخصال والعقوبات قال الله تعالى في سورة الأسرى (17) ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء