وليس لها عقل ولا أدب فتجعل فيما بينك وبينها البحر الأخضر، قال فأخذت بلحيتي أريد أن أضرط (1) فيها لكثرة خوضنا لما لم نقم فيه على شئ ولجمعه الكلام فقال لي مه، ان فعلت لم أجالسك.
(18) باب أن المؤمن كفو المؤمنة وأن الكفؤ من يكون عفيفا وعنده يسار 232 (1) كا 339 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام إذا استأذن عليه رجل فأذن له، فدخل عليه فسلم فرحب به أبو جعفر عليه السلام وأدناه وسائله فقال الرجل جعلت فداك إني خطبت إلى مولاك فلان ابن أبي رافع ابنته، فردني ورغب عني وازدرأني (2) لدمامتي (3) وحاجتي وغربتي وقد دخلني من ذلك غضاضة (4) هجمة (5) غض لها قلبي تمنيت عندها الموت فقال أبو جعفر عليه السلام اذهب فأنت رسولي اليه وقل له يقول لك محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام زوج منجح بن رباح مولاي ابنتك فلانة ولا ترده، قال أبو حمزة فوثب الرجل فرحا مسرعا برسالة أبي جعفر عليه السلام، فلما أن توارى الرجل قال أبو جعفر عليه السلام ان رجلا كان من أهل اليمامة يقال له (جويبر) أتى رسول الله صلى الله عليه وآله منتجعا (6) للاسلام، فأسلم وحسن إسلامه وكان رجلا قصيرا دميما (7) محتاجا عاريا، وكان من قباح السودان، فضمه رسول الله صلى الله عليه وآله لحال غربته وعراه وكان يجري عليه طعامه صاعا من تمر بالصاع الأول، وكساه شملتين (8)، وأمره أن يلزم المسجد ويرقد فيه بالليل، فمكث بذلك ما شاء الله حتى كثر