كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته.
1273 (17) ك 361 ج 14 - الشيخ حسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد الأول في كتاب المحتضر (1) نقلا من كتاب الشفاء والجلاء بإسناده عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن آدم أبي البشر أكان زوج ابنته من ابنه فقال معاذ الله لو فعل ذلك آدم لما رغب عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وما كان آدم إلا على دين رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت وهذا الخلق من ولد من هم ولم يكن الا آدم وحواء عليهما السلام لان الله يقول (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث (2) منهما رجالا كثيرا ونساء) فأخرنا أن هذا الخلق من آدم وحواء فقال عليه السلام صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلك من الشاهدين فقلت ففسر لي يا ابن رسول الله فقال إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم وحواء إلى الأرض وجمع بينهما ولدت حواء بنتا فسماها عناقا فكانت أول من بغى على وجه الأرض فسلط الله عليها ذئبا كالفيل ونسرا كالحمار فقتلاها ثم ولد له أثر عناق قابيل بن آدم فلما أدرك قابيل ما يدرك الرجل أظهر الله عز وجل جنية من ولد الجان يقال لها جهانة في صورة الانسية فلما رآها قابيل ومقها (3) فأوحى الله إلى آدم أن زوج جهانة من قابيل فزوجها من قابيل ثم ولد لآدم هابيل فلما أدرك هابيل ما يدرك الرجل أهبط الله إلى آدم حوراء واسمها ترك الحوراء فلما رآها هابيل ومقها فأوحى الله إلى آدم أن زوج تركا من هابيل ففعل ذلك فكانت ترك الحوراء زوجة هابيل بن آدم. الخبر.
1274 (18) صحيفة الرضا عليه السلام 277 - باسناده إلى الحسين بن علي عليهما السلام قال جاء رجل إلى الحسن بن علي عليهما السلام فقال حق ما يقول الناس إن آدم زوج هذه البنت من هذا الابن فقال حاشا لله كان لآدم عليه السلام إبنان وهما شيث وعبد الله، فأخرج الله لشيث حوراء من الجنة وأخرج لعبد الله امرأة من الجن فولد لهذا وولد لذلك فما كان من حسن وجمال فمن ولد الحوراء وما كان من قبح وبذاء (4) فمن ولد الجنية.