____________________
رأينا قلة من مع محمد صلى الله عليه وآله وكثرة قريش، قلنا: إذا التقت الفئتان عمدنا إلى عسكر محمد وأصحابه وانتهبنا، فانطلقنا نحو المجنبة اليسرى من أصحاب محمد ونحن نقول: هؤلاء ربع قريش، فبينا نحن نمشي في الميسرة إذا جاءت سحابة فغشيتنا، فرفعنا أبصارنا لها فسمعنا أصوات الرجال والسلاح، وسمعنا قائلا يقول لفرسه: أقدم حيزوم، وسمعناهم يقولون: رويدا بتام آخركم، فنزلوا على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم جاءت أخرى مثل تلك فكانت مع النبي صلى الله عليه وآله، فنظرنا إلى أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وإذا هم على الضعف من قريش، فمات ابن عمي، وأما أنا فتماسكت وأخبرت النبي صلى الله عليه وآله بذلك وأسلمت (1).
وروى عبيد بن عمير قال: لما رجعت قريش من أحد، جعلوا يتحدثون في أنديتهم بما ظفروا، ويقولون: لم نر الخيل البلق ولا الرجال البيض الذين كنا نراهم يوم بدر (2).
وروي عن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون (3).
قال الواقدي: وكان أبو أسيد الساعدي يحدث بعد أن ذهب بصره، ويقول:
لو كنت معكم الآن ببدر وكان معي بصري، لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أشك فيه ولا أمتري (4).
وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: كان أبو لهب قد تخلف
وروى عبيد بن عمير قال: لما رجعت قريش من أحد، جعلوا يتحدثون في أنديتهم بما ظفروا، ويقولون: لم نر الخيل البلق ولا الرجال البيض الذين كنا نراهم يوم بدر (2).
وروي عن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون (3).
قال الواقدي: وكان أبو أسيد الساعدي يحدث بعد أن ذهب بصره، ويقول:
لو كنت معكم الآن ببدر وكان معي بصري، لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أشك فيه ولا أمتري (4).
وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: كان أبو لهب قد تخلف