____________________
الموتى بإذني» (1). وكل من هذه المعاني صحيح هنا، أي: لا تأمر سماءهم بقطر ولا أرضهم بنبات، أو لا ترد قطر سمائهم ولا نبات أرضهم أو لا توجد لهم قطرا بتوسط سمائهم، ولا نباتا بتوسط أرضهم.
وقال بعضهم: المراد بإذنه تعالى في أفعاله: أمره لها بالوجود بقوله: كن، وفي أفعال خلقه: عدم إحداث المانع لهم عما أقدروا عليه وأعدوا له من الفعل، كسلب الاعداد والقدرة وإبطال الآلة وإيجاد الضد، وإعدام الفاعل ونحو ذلك.
وعلى هذا، فيكون المعنى: أحدث لسمائهم مانعا عن القطر، ولأرضهم مانعا عن النبات.
والمراد بسمائهم: الجهة المحاذية لهم من السماء، بناء على أن المطر يبتدئ منها إلى السحاب ومنه إلى الأرض، على ما دلت عليه روايات كثيرة، أو السحاب المتكون في جو بلادهم، فإن كل عال مظل سحاب.
والقطر: المطر، الواحدة: قطرة، مثل تمر وتمرة.
والنبات: كل ما نبت من الأرض من نجم أو شجر.
ويحتمل أن يكون القطر والنبات مصدرين، أي: لا تأذن لسمائهم بأن تقطر، ولا لأرضهم بأن تنبت.
يقال: نبتت الأرض وأنبتت بمعنى، نص عليه في القاموس (2).
فإن قلت: كيف فصل جملة قوله: «لا تأذن» عما قبلها من الجمل المتعاطفة، مع وجود الجامع بين الكل من معنى الدعاء عليهم، وتناسبها في الإنشاء لفظا ومعنى؟ قلت: تعين الفصل لكمال الاتصال، لعدم المغايرة المفتقرة إلى الربط
وقال بعضهم: المراد بإذنه تعالى في أفعاله: أمره لها بالوجود بقوله: كن، وفي أفعال خلقه: عدم إحداث المانع لهم عما أقدروا عليه وأعدوا له من الفعل، كسلب الاعداد والقدرة وإبطال الآلة وإيجاد الضد، وإعدام الفاعل ونحو ذلك.
وعلى هذا، فيكون المعنى: أحدث لسمائهم مانعا عن القطر، ولأرضهم مانعا عن النبات.
والمراد بسمائهم: الجهة المحاذية لهم من السماء، بناء على أن المطر يبتدئ منها إلى السحاب ومنه إلى الأرض، على ما دلت عليه روايات كثيرة، أو السحاب المتكون في جو بلادهم، فإن كل عال مظل سحاب.
والقطر: المطر، الواحدة: قطرة، مثل تمر وتمرة.
والنبات: كل ما نبت من الأرض من نجم أو شجر.
ويحتمل أن يكون القطر والنبات مصدرين، أي: لا تأذن لسمائهم بأن تقطر، ولا لأرضهم بأن تنبت.
يقال: نبتت الأرض وأنبتت بمعنى، نص عليه في القاموس (2).
فإن قلت: كيف فصل جملة قوله: «لا تأذن» عما قبلها من الجمل المتعاطفة، مع وجود الجامع بين الكل من معنى الدعاء عليهم، وتناسبها في الإنشاء لفظا ومعنى؟ قلت: تعين الفصل لكمال الاتصال، لعدم المغايرة المفتقرة إلى الربط