إلى الحسن رواه أبو يعلى. وفي حديث: إن الله لم يبعث د نبيا قط إلا جعل ذريته من صلبه غيري، فإن الله جعل ذريتي من صلب علي ذكره في الخصائص الصغرى (دون أولاد بنات غيره) فينسبون إلى آبائهم. قال تعالى: * (ادعوهم لآبائهم) * (والنجس منا طاهر منه) (ص) ومن سائر الأنبياء (ص). وبجواز أن يستشفى ببوله ودمه لما رواه الدارقطني: أن أم أيمن شربت بوله، فقال: إذن لا تلج النار بطنك لكنه ضعيف، ولما رواه ابن حبان في الضعفاء: أن غلاما حجم النبي (ص) فلما فرغ من حجامته شرب دمه فقال: ويحك ما صنعت بالدم؟ قال: غيبته في بطني قال: اذهب فقد أحرزت نفسك من النار. قال الحافظ ابن حجر:
وكان السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه. (وهو) (ص) (طاهر بعد موته بلا نزاع بين العلماء) واختلفوا في غيره من الآدميين. والمذهب عندنا أن غيره أيضا طاهر (ولم يكن له) (ص) (فئ) أي ظل (في الشمس والقمر لأنه نوراني والظل نوع ظلمة) ذكره ابن عقيل وغيره. ويشهد له أنه سأل الله أن يجعل في جميع أعضائه وجهاته نورا، وختم بقوله واجعلني نورا. (وكانت الأرض تجتذب أثقاله) للاخبار. (وساوى الأنبياء في معجزاتهم وانفرد بالقرآن)، فآدم خلقه الله بيده، ومحمد شق صدره وملأه ذلك الخلق النبوي، وأعطى إدريس علو المكان، ومحمد المعراج. ولما نجا إبراهيم من النار نجى محمدا من نار الحرب ولما أعطاه مقام الخلة أعطى محمدا مقام المحبة، بل جمعه له مع الخلة كما في حديث أبي يعلى في المعراج: فقال له ربه اتخذه خليلا وحبيبا. وهو مكتوب في التوراة. ومحمد حبيب الرحمن، ولما أعطى موسى قلب العصا حية، عطى محمد حنين الجذع الذي هو أغرب ولما أعطاه انفلاق البحر، أعطى محمدا انشقاق القمر الذي هو أبهى، لأنه تصرف في العالم العلوي. ولما أعطى تفجير الماء من الحجر، أعطى محمدا نبع الماء من بين الأصابع. ولما أعطاه الكلام أعطى محمدا الدنو والرؤيا. ولما أعطى يوسف شطر الحسن، أعطى محمدا الحسن كله. ولما أعطى داود تليين الحديد أعطى محمدا اخضرار العود اليابس بين يديه، ولما أعطى سليمان كلام الطير أعطى محمدا أن كلمه الحجر والشجر والزرع والضب، ولما أعطى عيسى إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى، أعطى محمدا رد العين بعد سقوطها، وهكذا (و) أحلت له (الغنائم) ولم تحل لنبي قبله لحديث: أعطيت خمسا لم يعطهن نبي