في بيتي فرش ولا حصير ولا بارية، ويعني) أي يقصد (بالمكاتبة) في قوله: ما كاتبت فلانا.
(مكاتبة الرقيق، و) ينوي (بالتعريف) أي في قوله: ما عرفت فلانا ما (جعلته عريفا، أو) ينوي (بالأعلام) في قوله ما أعلمته (جعلته أعلم الشفة)، أي مشقوقها أو ينوي (بالحاجة) في قوله:
ما سألته حاجة (شجرة صغيرة و) ينوي (بالدجاجة) في قوله ولا أكلت له دجاجة بتثليث الدال (الكبة من الغزل. و) ينوي (بالفروجة) في قوله لا أكلت له فروجة (الذراعة و) وينوي (بالفرش) في قوله: ولا في بيتي فرش (صغار الإبل، و) ينوي ب (- الحصير) في قوله له: ما في بيته حصير (الحبس. و) ينوي ب (البارية) في قوله: ما في بيته بارئة (السكين التي يبرأ بها) الأقلام. (وما أكلت من هذا شيئا ولا أخذت منه، ويعني) بالمشار إليه الباقي (بعد أكله وأخذه)، فلا حنث في ذلك كله، حيث لم يكن ظالما لأن لفظه يحتمل ما نواه.
فصل : (ولا يجوز التحيل لاسقاط حكم اليمين كما لا يجوز التحيل لاسقاط الزكاة، ونحوه مما تقدم بأدلته. (ولا تسقط) اليمين أي حكمها (به) أي بالتحيل على إسقاطه. (وقد نص) الامام (أحمد على مسائل من ذلك وقال : من احتال بحيلة فهو حانث، قال ابن حامد وغيره: جملة مذهبه) أي الإمام أحمد (أنه لا يجوز التحيل في اليمين، وأنه لا يخرج منها إلا بما ورد به سمع كنسيان)، على ما تقدم تفصيله. (وكإكراه واستثناء فإذا أكلا) أي أكل رجل وزوجته (تمرا أو نحوه مما له نوى) كمشمش وخوخ، (فحلف) على زوجته (لتخبرني بعدد ما أكلت) بضم التاء أو كسرها (ولتميزن نوى ما أكلت، ولم تعلم) المرأة ما أكلت ذلك. (فإنها تفرط كل نواة وحدها) فيما إذا حلف لتميزن نوى ما أكلت، إذ يتحقق بذلك نوى ما أكلت. (وتعد له) أي لمن حلف