اللحم والدم كما ظنه بعض الجهال قاله في الهدى). وفيه نظر، فإن هذا القول ظاهر كلام القرطبي، وبه صرح النووي في شرح مسلم. ويؤيده قول جابر: فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه قال في المواهب: وهذا هو الصحيح، وكلاهما معجزة له (ص) وإنما فعل ذلك ولم يخرجه من غير ملابسة ماء ولا وضع إناء تأدبا مع الله تعالى، إذ هو المنفرد بابتداع المعلومات، وإيجادها من غير أصل. (ومن دعاه) (ص) (وهو يصلي وجب عليه قطعها) أي الصلاة، (وإجابته) لقوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم) . (وتطوعه (ص) بالصلاة قاعدا) بلا عذر. (كتطوعه قائما في الاجر) لما روى أحمد ومسلم وأبو داود عن ابن عمر: أنه رأى النبي (ص) يصلي جالسا، فوضع يده على رأسه فقال: مالك يا عبد الله؟ قلت: حدثت أنك قلت: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم. قال: أجل ولكن لست كأحد منكم قال في الفروع، وحمله على العذر لا يصح لعدم الفرق. (وقال القفال): تطوعه بالصلاة قاعدا (على النصف) من أجر القائم (كغيره)، ويرده ما سبق. (وكان له القضاء بعلمه) لأن الله عصمه فلا يجوز عليه خطأ يقر عليه. (وهو سيد ولد آدم) للخبر. (وأول من تنشق عنه الأرض) يوم القيامة لحديث مسلم: أنا أول من تنشق عنه الأرض. (وأول شافع وأول مشفع وأول من يقرع باب الجنة)، رواهما مسلم وأول من يدخل الجنة. (وهو أكثر الأنبياء تبعا) لحديث مسلم: أنا أكثر الأنبياء تبعا. وحديث البزار: يأتي معي من أمتي يوم القيامة مثل السيل والليل. وحديث مسلم: ما صدق نبي من الأنبياء ما صدقت. إذ من الأنبياء من لم يصدقه إلا الرجل الواحد (وأعطي جوامع الكلم) ، رواه مسلم أي ألفاظا قليلة تفيد معاني كثيرة. (وصفوف أمته في الصلاة كصفوف الملائكة) لحديث مسلم: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ يتمون الصفوف المتقدمة
(٣٤)