لضرورة فيومئ برأسه أو بيده أو يضرب إحدى يديه على الأخرى، والتلبية بالتسبيح والتكبير والقرآن أولى، وفي رواية الحلبي عن الصادق عليه السلام:
الرجل يومئ بيديه ويشير برأسه والمرأة تصفق بيدها، وكره أبو الصلاح التجشؤ.
ويستحب التعقيب مؤكدا وليبدأ بالتكبير ثلاثا رافعا بكل واحدة يديه إلى أذنيه، ثم التهليل والدعاء بالمأثور وتسبيح الزهراء عليها السلام من أفضله، وهو التكبير أربع وثلاثون ثم كل من التحميد والتسبيح ثلاث وثلاثون، والدعاء رافعا يديه لنفسه ولوالديه ولإخوانه وللمؤمنين، وسؤال الجنة والاستعاذة من النار، ومسح وجهه بهما عند الفراع وصدره، وقول: سبحان ربك رب العزة عما يصفون... الآيتين، وافتتاح الدعاء واختتامه بالصلاة على النبي وآله، وإقباله بالقلب، وتيقن الإجابة، وسجدتا الشكر والتعفير بينهما، وسؤال الحاجة فيهما وقول شكرا مائة مرة أو عفوا، ويجزئ ثلاث فما فوقها، ورفع يديه فوق رأسه والانصراف عن اليمين.
وتجب سجدة التلاوة في العزائم الأربع على التالي والمستمع، وفي السامع قولان أحوطهما الوجوب، ويستحب في باقي السجدات مطلقا، ولا يشترط الطهارة ولا استقبال القبلة على الأصح ويقضي لو فاتت، ووجوبها أو ندبها فوري، ويستحب الذكر فيها والتكبير للرفع منها خاصة.
وتبطل الصلاة مبطل الطهارة وإن كان سهوا على الأصح، والردة والالتفات دبرا والكلام بحرفين عمدا ولو في النفخ والأنين والتأوه، وفي الإكراه عليه وإشارة الأخرس والحرف المفهم نظر، ولو تكلم لظن الخروج بعد أن سلم عامدا فالأقرب أنه كالناسي، وفي النهاية يعيد الصلاة بالكلام سهوا، أما لو أحدث أو استدبر فالأشبه الإعادة وكذا لو فعل فعلا كثيرا، والمشهور أنهما لا يبطلان سهوا.
والقهقهة لا التبسم، والبكاء للدنيا لا للآخرة، والفعل الكثير عادة لا القليل كقتل الحية والكتف إلا لتقية وكرهه أبو الصلاح والمحقق، واستحب تركه ابن