بالعصفر، أما من جهة كونه من اللباس المعمول بين الحجاج إذ المتعارف فيما بينهم عدم لبس المعصفر إلا شاذا ونادرا ولشذوذ هذا العمل لا ينفك اللابس به عن الشهرة بين الناس، وجلب التوجه عنهم إليه، أو من جهة العقيدة والتشيع، لاختصاص جواز لبس العصفر بالذين هم يعتقدون بمذهب أهل البيت، ويأخذون سنة الرسول عن أهل وأولاده عليهم السلام، وأما غيرهم كأبي حنيفة وأتباعه وبعض الصحابة كانوا يرون الاحرام في الثوب الملون بدعة كما يظهر ذلك مما جرى بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وعمر بن الخطاب (1).
عن أبي بصير المرادي عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته وهو يقول كان علي عليه السلام محرما ومعه بعض صبيانه وعليه ثوبان مصبوغان فمر به عمر بن الخطاب، فقال يا أبا الحسن: ما هذان الثوبان المصبوغان، فقال عليه السلام: ما نريد أحدا يعلمنا السنة إنما هو ثوبان صبغا بالمشق يعني الطين. (2) عن العياشي في تفسيره عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: حج عمر أول سنة حج وهو خليفة وكان علي عليه السلام قد حج تلك السنة بالحسن والحسين وعبد الله بن