____________________
الحدائق بالصحة فإن علي بن النعمان الرازي مجهول، والذي ثبتت وثاقته هو علي بن النعمان الأعلم النخعي الذي هو من أصحاب الرضا (ع) وهو غير الرازي فإنه كان من أصحاب الصادق (ع) كما تشهد به نفس الرواية، ويظهر منها أيضا أنه كان في زمن الصادق (ع) رجلا يؤم القوم لاستبعاد إمامة المميز، أو من هو في أوائل البلوغ، فكيف يحتمل عادة بقاء من هو كذلك إلى زمان الرضا عليه السلام مع أن من جملة الرواة عن النخعي هو أحمد بن محمد بن عيسى وهو وإن أدرك الرضا (ع) إلا أنه لم يرو عنه، والفصل بين وفاته وفاة الصادق (ع) لعله يزيد على مائة وثلاثين سنة، فكيف يمكن عادة أن يروي عن أصحابه (ع) اللهم إلا أن يكون المروي عنه حدث السن في حياته (ع) وكان من المعمرين.
وعلى الجملة فملاحظة اختلاف الطبقة يشرفنا على القطع بتعدد المسمى بهذا الاسم، وكأن صاحب الحدائق حسب الاتحاد فوصف الرواية بالصحة، وليس كذلك فإن أحدهما ملقب بالأعلم النخعي وهو الموثق، والآخر بالرازي كما في رواية الشيخ والصدوق وهو شخص آخر كما عرفت، وحيث إنه مجهول فالرواية محكومة بالضعف (1) . والمتحصل من جميع ما قدمناه أن الروايات في المقام متعارضة متساقطة والمرجع حينئذ عموم ما دل على البطلان بارتكاب المنافي، إذ لم يثبت شئ على خلافه.
وعلى الجملة فملاحظة اختلاف الطبقة يشرفنا على القطع بتعدد المسمى بهذا الاسم، وكأن صاحب الحدائق حسب الاتحاد فوصف الرواية بالصحة، وليس كذلك فإن أحدهما ملقب بالأعلم النخعي وهو الموثق، والآخر بالرازي كما في رواية الشيخ والصدوق وهو شخص آخر كما عرفت، وحيث إنه مجهول فالرواية محكومة بالضعف (1) . والمتحصل من جميع ما قدمناه أن الروايات في المقام متعارضة متساقطة والمرجع حينئذ عموم ما دل على البطلان بارتكاب المنافي، إذ لم يثبت شئ على خلافه.