ولوازم عرفت ان عله اختلاف الموصوفات الوجودية بحسب العقل والمعرفة (1) هي من اجل اختلاف تلك اللوازم والصفات التي هي ذاتيات أو عرضيات واما اختلاف تلك الصفات فهي لنفس اختلافها ذواتها ووجوداتها (2) التي هي متخالفة المراتب كمالا ونقصا وشده وضعفا وسبقا ولحوقا لان الباري تعالى أبدعها مختلفه بأعيانها لا لعله فيها بل لنفسها.
مثال ذلك ان اختلاف حال الأسود والأبيض من اجل اختلاف السواد والبياض واختلاف السواد والبياض لذاتيهما لا لعله أخرى فمن ظن أن السواد والبياض في كونهما مختلفين لهما عله أخرى تمادى إلى غير النهاية فالسواد والبياض مختلفان بأنفسهما لا بصفه فيهما بل بذاتيهما اللتين هما عينا وجوديهما فهذا معنى كلامهم ولم يريدوا ان السواد مثلا ليس بجعل جاعل ولا بصنع صانع كما توهم كثير ممن لم يرتاضوا بالعلوم الفلسفية وسيأتيك زيادة بصيرة.
توضيح فيه تلويح المعلول يجب ان يكون مناسبا للعلة وقد تحقق كون الواجب عين الوجود والموجود بنفس ذاته فالفائض عنه يجب ان