ودوام اللا وجود أو لا استحقاق دوام الوجود ودوام اللا وجود أو حال المحمول في نفسه بالقياس الايجابي إلى الموضوع.
وكون نسبه الامكان إلى الوجوب والامتناع نسبه نقص إلى تمام ونسبه ضعف إلى قوه وفتور إلى وثاقه انما يتبين حق التبين في هذا الكتاب وعلى فلسفتنا كما يقع اليه الإشارة في عده مواضع ولو دل على العنصر بلفظ لكان يدل بالجهة وقد يكون العقد ذا جهة تخالف العنصر إذ العنصر يكون بحسب نفس الامر والجهة بحسب البيان والتصريح به بالفعل (1).
فقد بان (2) ان السالبة توجد لمحمولها الحال التي له عند الموضوع بالنسبة الايجابية بعينها فان محموله عند الايجاب يكون له استحقاقية أحد الأمور المذكورة وان لم يكن أوجبت.
وما يتوهم ان العنصر الثابت على تقدير جعل العدم محمولا غير الثابت على تقدير جعل الوجود محمولا فكذا الثابت على تقدير جعل العدم رابطة يكون غير الثابت على تقدير جعل الوجود رابطة.
منفسخ بان هذا الوهم ناش عن اخذ قولنا زيد معدوم مثلا قضية موجبه وعن الغفلة من أنه ينقلب بذلك عن أن يكون سلبا لقولنا زيد موجود فيرجع الحكم إلى ايجاب سلب الوجود والقضية إلى موجبه سالبه المحمول فلأجل ذلك تختلف القضيتان بحسب العنصر فأي مفهوم اخذ من المفهومات فان له بما هو محمول حال عند الموضوع المعين بالنسبة الايجابية لا يتغير ذلك الحال عند سلب تلك ولا ينبغي ان يؤخذ زيد معدوم حين ما يرام سلب وجوده في نفسه حكما ايجابيا بل يجب ان يعنى به انتفاؤه في نفسه وسلب ذاته في وجوده لتكون القضية من سوالب الهليات