3 - والبعض يرى: أن ما فعله نعيم هو السبب (1).
بل يقول البعض:
إن دور الريح والملائكة كان صوريا. والسبب الحقيقي هو الفرقة التي بثها رسول الله (ص) بين صفوف المهاجمين، فأصبح بعضهم لا يأمن بعضا قبل المعركة قبل المعركة، فكيف يأمنه إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق؟!.
ولذلك ما إن هبت عليهم الرياح التي أرسلها الله حتى اتخذوها ذريعة للانسحاب من ميدان القتال يحملون في قلوبهم الضغائن على بعضهم (2).
وهو كلام عجيب لما فيه من الجرأة والوقاحة على نفي كلام القرآن، الذي يصرح بالدور القوي للملائكة وللريح في حسم الموقف، كما تقدم في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم، إذا جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها).
فهل يرى هذا الكاتب أن ما أرسله الله سبحانه لم يكن له أي أثر أو دور إلا أنه اتخذ ذريعة للفرار من قبل المشركين؟!.
وقد ورد أنه صلى الله عليه وآله كان يقول: " لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب (أو وهزم) الأحزاب وحده، فلا شئ بعده " (3).