نارا ولابناء.
فقام أبو سفيان بن حرب، فقال: يا معشر قريش، لينظر امرؤ جليسه.
قال: فبادرت وأخذت بيد الرجل الذي إلى جانبي، فقلت: من أنت؟!.
قال: أنا فلان بن فلان.
ثم قال أبو سفيان: إنكم يا قوم ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع والخف، وأخلفنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم ما نكره، ولقينا من الجهد والشدة، وهذه الريح ما ترون، فارتحلوا، فإني مرتحل (1).
ثم قال إلى جمله، وقام الناس معه. (في نص آخر: قام إلى جملهم وهو معقول فجلس عليه، ثم ضربه فوثب على ثلاث قوائم).
وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانصروا إلى بلادهم.
وتفرق ذلك الجمع من غير قتال، إلا ما كان من عدة يسيرة، اتفقوا على الهجوم إلخ. ثم ذكر قتل علي عليه السلام لعمرو.. ثم قال: وانتقض ذلك ذلك الجمع والتدبير كله (2).