فقام النبي (ص)، التقينا نحن وأبو سفيان أمددونا وأعانونا.
فبلغ ذلك أبا سفيان، فقال: غدرت يهود، فارتحل عنهم (1).
4 - عن عائشة: كان نعيم رجلا نموما، فدعاه (ص)، فقال: إن يهود قد بعث إلي: إن كان يرضيك عنا: أن نأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان، من أشرافهم، فندفعهم إليك فتقتلهم. فخرج من عند رسول الله (ص)، فأتاهم، فأخبرهم بذلك.
فلما ولى نعيم، قال رسول الله (ص): إنما الحرب خدعة (2).
5 - ويروي الواقدي عن أبي كعب القرظي: أنه لما جاء حيي بن أخطب إلى كعب بن أسد يريده على نقض العهد قال له: لا تقاتل حتى تأخذ سبعين رجلا من قريش وعطفان رهانا عندكم.
وذلك من حيي خديعة لكعب حتى ينقض العهد. وعرف أنه إذا نقض العهد لحم الامر. ولم يخبر حيي قريشا بالذي قال لبني قريظة، فلما جاءهم عكرمة يطلب منهم أن يخرجوا معه البست قالوا: لا نكسر البست، ولكن يوم الأحد. ولا نخرج حتى تعطونا الرهان.
فقال عكرمة: أي رهان؟!
قال كعب: الذي شرطتم لنا.
قال: ومن شرطها لكم؟.