إذ هو بيليل، وهو واد قريب من بدر عرضت لهم بنو بكر في عدد، فقال لأصحابه: امضوا. فقام في وجوه بني بكر حتى منعهم من أن يصلوا إليه، فعرف بذلك (1). وكان " من مشاهير الابطال، وشجعان العرب " (2).
وعن علي عليه السلام: " وفارسها (أي قريش) وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبد ود يهدر كالبعير المغتلم... إلى أن قال:
والعرب لا تعد لها فارسا غيره " (3).
وسيأتي: أن مسافع بن عبد مناف يبكي عمروا، ويقول:
عمرو بن عبد كان أول فارس * جزع المذاد، وكان فارس يليل وقال أبو زهرة: " كان - كما قيل - لهم يهزم في مبارزة قط " (4).
" وكان أشد من فيهم وأنجدهم، يعرف له ذلك جميعهم " (5).
وكان عمرو يلقب بعماد العرب، وكان في مئة ناصية من الملوك، وألف مقرعة من الصعاليك (6).