فركز رمحه على خيمة النبي (ص)، وقال، أبرز يا محمد.
فقال (ص): من يقوم إلى مبارزته فله الإمامة بعدي.
فنكل الناس عنه.
إلى أن قال روي أنه لما قتل عمرو أنشد علي (ع):
ضربته بالسيف فوق الهامة * بضربة صارمة هدامة أنا علي صاحب الصمصامة * وصاحب الحوض لدى القيامة أخو رسول الله ذي العلامة * وقال إذ عممني عمامة أنت الذي بعدي له الإمامة (1) وعند الحسكاني عن حذيفة قال: فألبسه رسول الله (ص) درعه ذات الفضول. وأعطاه سيفه ذا الفقار. وعممه بعمامته السحاب على رأسه تسعة أكوار، ثم قال: تقدم.
فقال النبي لما ولي: اللهم احفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوق رأسه، ومن تحت قديمه (2).
ويضيف البعض: أنه رفع عمامته، رفع يديه إلى السماء بمحضر من أصحابه، وقال: اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحرث يوم بدر، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد، وهذا أخي علي بن أبي طالب. رب لا تذرني فردا، وأنت خير الوارثين (3).