يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلا قبلتها.
قال: أجل.
قال علي: فإني أدعوك إلى أن تشهد ان لا إله الا الله، وأن محمدا رسول الله، وتسلم لرب العالمين.
قال: يا ابن أخي، أخر عنى هذه.
قال: وأخرى، ترجع إلى بلادك، فإن يك محمد صادقا كنت أسعد الناس به، وإن كاذبا كان الذي تريد. وفي نص آخر: كفتهم ذؤبان العرب أمره.
قال: هذا ما لا تحدث به نساء قريش أبدا، وقد نذرت ما نذرت، وحرمت الدهن (1). قال: فالثالثة؟.
قال: البراز.
فضحك عمرو، وقال: إن هذه لخصلة ما كنت أظن أن أحدا من العرب يرومني عليها، فمن أنت؟!.
قال: أنا علي بن أبي طالب.
قال: يا ابن أخي، من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أهريق دمك.
فقال علي رضي الله عنه: لكني والله لا أكره أن أهريق دمك.
فغضب عمرو، فنزل عن فرسه وعقرها، وسل سيفه كأنه شعلة