بالمدائن. وجعل يصفه لسلمان. فصدقه سلمان، وشهد له بالرسالة فقال صلى الله عليه وآله وسلم: هذه فتوح يفتحها الله عليكم بعدي يا سلمان لتفتحن الشام، ويهرب هرقل إلى أقصى مملكته، وتظهرون على الشام فلا ينازعكم أحدا ولتفتحن اليمن، وليفتحن هذا المشرق. ويقتل كسرى بعده قال سلمان: فكل هذا قد رأيت (1) ونقول:
إن هذا النص - كما ترى - يخالف جميع النصوص الأخرى الواردة في كتب الصحاح، والمسانيد، وفي كتب التاريخ، التي سجلت لنا هذا الحدث الهام حيث إنه يذكر: أن عمر بن الخطاب هو الذي صادف الحجر الصلد، الذي ضربه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فبرقت البرقات الثلاث مع أن النصوص التي اوردتها سائر المصادر المعتبرة بالأسانيد الموثوقة قد نصت على أن القضية بجميع فصولها وخصوصياتها وجزئياتها قد كانت مع سلمان الفارسي. بل قد ذكر النص الذي أوردناه أولا أسماء ثلاثة ليس عمر بن الخطاب أحدهم. ثم صرح بأن الستة الباقين جميعهم من الأنصار بل إن نفس هذا النص الذي ذكرناه آنفا، والذي أراد حشر اسم