وفي نص آخر: أن المنافقين قد قالوا ذلك عند مجئ الأحزاب (1) وهذا هو ما نرجحه، لان سياق الآيات إنما يناسب حالة الشدة التي عانى منها المسلمون بعد مجئ الأحزاب، وحدوث الحصار كما سنوضحه إن شاء الله تعالى ويظهر من نص للطبراني: أن هذه القضية قد حدثت بعد قصة دعوة جابر للنبي وأهل الخندق للطعام (2) كما سيأتي. وصرح القمي بأن هذه القضية قد كانت في اليوم الثاني من بدء حفر الخندق (3) وذكر نص آخر: أنه صلى الله عليه وآله وسلم " جعل يصف لسلمان أماكن فارس، ويقول سلمان: صدقت يا رسول الله، هذه صفتها، أشهد أنك رسول الله ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذه فتوح يفتحها الله بعدي يا سلمان " (4) وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: لما حفر رسول الله الخندق مرو بكدية، فتناول رسول الله (صلى الله عليه وآله) المعول من يد
(١٤٢)