ثم هي تمكنه من أن ينأى بنفسه عن أن يكون من الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق، ويسيرون في ركاب كل قبيل، دون وعي أو نأمل في الأمور وفي عواقبها أضف إلى ذلك: أنها تخرج الانسان المسلم عن دائرة التلقين الأعمى، ليصبح قادرا على التفاعل مع الفكرة، أو مع أية قضية تعرض عليه، ولكن لا من موقع التأثر والانفعال العاطفي أو اللاشعوري، بل من موقع التأمل والتروي والوعي والضبط والانضباط بكل ما لهذه الكلمات من معنى دقيق، وعميق وهذا بحث هام ومتشعب، يحتاج إلى توفر تام، من أجل حشد الشواهد والدلائل الكثيرة والمتنوعة للاستفادة منها كطريقة عمل ومنهج حياة، وسبيل صلاح واصلاح، إن شاء الله تعالى
(١٣٢)