الخندق، وعمقها أيضا خمسة أذرع، فعانه قيس بن صعصعة، فصرع وتعطل من العمل، فأخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمر أن يتوضأ قيس لسلمان، ويجمع وضوءه في ظرف، ويغتسل سلمان بتلك الغسالة ويكفأ الاناء خلف ظهره ففعل، فنشط في الحال كما ينشط البعير من العقال " (1) وقصة التنافس في سلمان وقول النبي (صلى الله عليه وآله) سلمان منا أهل البيت مذكورة في العديد من المصادر، فلتراجع في مظانها (2) ونص آخر يقول: إنه حين حفر الخندق كان المسلمون ينشدون سوى سلمان، فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، فدعا الله تعالى: أن يطلق لسان سلمان، ولو ببيتين من الشعر. فأنشد سلمان ثلاثة أبيات هي:
ما لي لسان فأقول شعرا * أسأل ربي قوة ونصرا على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار حاز الفخرا حتى أنال في الجنان قصرا * مع كل حوراء تحاكي البدرا فضج المسلمون، وجعلت كل قبيلة تقول: سلمان منا. فقال