بقلعة آيرى وبعث إليه صندل رسله من طريقه فقتلهم فأغذ السير وقاتله ثمانية أيام ثم ظفر به فقتله واستباح القلعة وسباها واستخلف عليها من كتامة رجلا اسمه مرمازو ووصل صندل إلى فاس فترافع أهل نكور وبايعوا لموسى بن المعتصم بن صالح بن منصور وكان عند أبي الحسن عند يصليتن وكان يعرف بابن رومى وقال صاحب المقباس هو موسى بن رومى بن عبد السميع بن رومى بن إدريس بن صالح بن إدريس بن صالح بن منصور وأخذ مرمازو ومن معه وضرب أعناقهم وبعث برؤوسهم إلى الناصر ثم ثار عليه من أعياص بيته عبد السميع بن جرثم بن إدريس بن صالح بن منصور فخلعه وأخرجه عن نكور سنة تسع وعشرين ولحق موسى بالأندلس ومعه أهله وولده وأخوه هارون بن رومى وكثير من عمومته وأهل بيته فمنهم من نزل معه المرية ومنهم من نزل مالقة ثم انتقض أهل نكور على عبد السميع وقتلوه واستدعوا من مالقة جريج بن أحمد بن زيادة الله بن سعيد بن إدريس بن صالح بن منصور فبادر إليهم وبايعوه سنة ست وثلاثين فاستقامت له الأمور وكان على مذهب سلفه في الاقتداء والعمل بمذهب مالك إلى أن مات آخر سنة ستين لخمس وعشرين سنة من ملكه واتصلت الولاية في بنيه إلى أن غلب عليهم أزداجة المتغلبين على وهران وزحف أميرهم يعلى بن أبي الفتوح الأزداجي سنة ست وأربعمائة وقتل سنة عشر فغلبهم على فكور وخربها وانقرض ملكهم بعد ثلاثمائة سنة وأربعة عشر سنة من لدن ولاية صالح وبقيت في بني يعلى بن أبي الفتوح وأزداجة إلى أعوام ستين وأربعمائة والله مالك الأمور لا اله الا هو اه
(٢١٤)