ويعكفون على دراستها وقراءتها والله خلقكم وما تعملون (مطماطة) وهم اخوة مضغرة ولماية من ولد فارس تمطيت الذين مر ذكرهم وهم شعوب كثيرة وعن سابق المطماطي وأصحابه من النسابة أن اسم مطماط مصكاب ومطماط أقتاله وأن شعوبهم من لوا من مطماطة وانه كان له ولد آخر اسمه واونشيط ولم يذكروا له عقبا قالوا وكان للوا أربعة من الولد ورماس وميلاغر ووريكول ويليص ولم يعقب يليص وأعقب الثلاثة الباقون ومنهم افترقت شعوب مطماطة كلها فأما ورماس فمنه مصمود ويونس ونفرين وأما وريكول فكان له من الولد كلدام وسيده وقيدر ولم يعقب سيده ولا قيدر وكان لكلدام عصفراص وسليايان سافحان ووريقى ووصدى وقطسايان عمر ويقال لهؤلاء الخمسة بنو سمو بأمهم وكان لعصفراص زهاص ونهراص فمن عصفراص ورهل وحامد وسكوم ويقال لهم بنو تليكشان سموا بأمهم وكان من زهاص بلست وبصلاتين فمن بلست ورسقلاسن وسكر ومحمد ومكريل ودكوال ومريصلاسن بان يولى وسمساسن ومسامر وملوسن ويحمد ونافع وعبد الله وعردابين واما يلاعب بن لوا بن مطماط فكان له من الولد دحيا وتاينة فمن تاينة ما حرسكن وريغ وعجلان ومقام وقرة وكان لدحيا ورتجى ومحديل فمن ورتجى مغرين وبور ورسيكم وممجيس ومن محديل ماكور وأشول وكفلان ومذكور وفطارة وأبورة هذه شعوب مطماطة كما ذكر نسابة البربر سابق وأصحابه وهم مفرقون في المواطن فمنهم من نواحي فاس من قبلتها في جبل هنا لك معروف بهم ما بين فاس وصفرو ومنهم بجهات قابس والبلد المختط على العين الحامية من جهة غربها منسوب إليهم ولهذا العهد يقال حمه مطماطة ويأتي ذكرها في الدولة الحفصية وممالك إفريقية وبقاياهم أوزاع من القبائل وكانت مواطن جمهورهم بتلول منداس عند جبل وانشريس وجبل كزول من نواحي تاهرت ولهم بتلك المواطن عزم بدولة صنهاجة استفحل وصولة وفى فتنة حماد بن بلكن مع باديس المنصور مقامات وآيات وكان كبيرهم يومئذ عزانة وكان له مع البرابرة المجاورين له من لواتة وغيرهم حروب وأيام (ولما هلك) عزانة قام بأمره في مطماطة ابنه زيرى فمكث فيهم أياما ثم غلبت صنهاجة على أمره فأجاز البحر إلى العدوة ونزل على المنصور بن أبي عامر فاصطنعه ونظمه في طبقة الأمراء من البربر الذين كانوا في جملته واستظهره على أمره فكان من أوجه رجالهم عنده وأعظمهم قدرا لديه إلى أن هلك وأجراه ابنه المظفر من بعده وأخوه عبد الرحمن الناصر سيداها في ترفيع مكانه واخلاص ولايته وكان عند ثورة محمد بن هشام بن عبد الجبار غائبا مع أبي عامر
(١٢٣)