كرواية إسحاق: من السجود على الحصر والبواري؟ فقال: (لا بأس، وأن يسجد على الأرض أحب إلى) (1) الحديث.
وصحيحة هشام: (السجود على الأرض أفضل، لأنه أبلغ في التواضع والخضوع لله عز وجل (2).
ويستفاد من التعليل أفضلية السجود على التراب من غبره من الأجزاء الأرضية، بل وضع سائر المساجد السبعة على الأرض، بل على التراب.
وتدل على استحباب وضع اليدين على الأرض صحيحة زرارة الطويلة، وفيها في حكم اليدين عند السجود: (وإن كان تحتهما ثوب فلا يضرك، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل) (3).
ورواية السكوني: (إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض لعل الله يدفع عنه الغل يوم القيامة) (4).
وظاهرها وإن كان الوجوب ولكن يحمل على الاستحباب بقرينة ما مر.
وأما روايته الأخرى: (ضعوا اليدين حيث تضعون الوجه فإنهما تسجدان كما يسجد الوجه) (5).
فيحتمل أن يكون المراد منه حيث بوضع الوجه من جهة الارتفاع والانخفاض.
وأفضل أفراد الأرض للسجود الترية الحسينية، لمرسلة الصدوق: (السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور إلى الأرض السابعة) (6).