منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٥ - الصفحة ٥٢١
العقلي كالأمر بالإطاعة الحقيقية.
وأما المقام الثاني وهو مقام الاثبات، فيتوقف تنقيحه على ذكر روايات الباب التي هي مستفيضة، بل في رسالة شيخنا الأعظم المشار إليها (لا يبعد دعوى تواترها معنى) وان كان إثبات هذه الدعوى لا يخلو من تكلف.
وكيف كان، فمنها: صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام، وقد تقدمت في المتن، قال عليه السلام: (من بلغه عن النبي صلى الله عليه وآله شئ من الثواب فعمله كان أجر ذلك له وان كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقله).
ومنها: حسنة هشام بل صحيحته عن أبي عبد الله عليه السلام أيضا، وقد تقدمت في التوضيح.
ومنها: روايتا محمد بن مروان المتقدمتان عن الصادقين عليهما السلام.
ومنها: رواية صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (من بلغه شئ من الثواب على شئ من الخير فعمل به [فعمله] كان له أجر ذلك و ان كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقله [وان لم يكن على ما بلغه.] ومنها: رواية السيد ابن طاوس في الاقبال عن الصادق عليه السلام، قال: (من بلغه شئ من الخير، فعمل به كان له ذلك وان لم يكن الامر كما بلغه).
ومنها: رواية أحمد بن فهد الحلي في عدة الداعي قال: (روى الصدوق عن محمد بن يعقوب بطرقه إلى الأئمة عليهم السلام: أن من بلغه شئ من الخير، فعمل به، كان له من الثواب ما بلغه وان لم يكن الامر كما نقل إليه).
ومنها: رواية جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وهي مروية من طريق العامة كما عن عدة الداعي هكذا: (روى عبد الرحمن الحلواني مرفوعا