____________________
بالاستحباب المدلول عليه بأخبار (من بلغ) مبني على تعلق هذا الامر الاستحبابي بالعمل الذي دل الخبر الضعيف على استحبابه بعنوان بلوغ الثواب عليه، لصيرورته حينئذ مستحبا نفسيا كسائر المستحبات النفسية التي يثبت استحبابها بدليل معتبر، ومن المعلوم أنه لا ربط له حينئذ بالاحتياط المحرز للواقع، وأما إذا كان المستفاد من تلك الأخبار أمرا بما هو محتمل الواقع - كنفس أوامر الاحتياط بناء على مولويتها - كان كافيا في إمكان التقرب بالعبادة المشكوكة، لصيرورته مستحبا شرعيا، لأنه - على هذا التقدير - يصير نفس المحتمل بما هو محتمل مستحبا نفسيا يصح نية التقرب بأمره.
ويرشد إلى هذا المعنى قوله عليه السلام في بعض تلك الأخبار: (التماس ذلك الثواب) أو (طلب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث إن ترتب الثواب على ذلك الفعل منوط بالاتيان به بداعي احتمال مطلوبيته للشارع، فليس العمل بنفسه مستحبا، بل هو مع الاتيان به برجاء محبوبيته، فتعلق الامر النفسي بالعمل برجاء الامر به، فيقصد ذلك الامر ويتحقق مشروعية الاحتياط في العبادة.
(1) يعني: بعنوانه الأولي لا بعنوانه الثانوي وهو كونه محتمل الثواب.
(2) هذا جواب سادس عن إشكال الاحتياط في العبادة، وقد عرفت توضيحه بقولنا: (وأما إذا كان المستفاد من تلك الأخبار. إلخ) و الصواب (دلت) لرجوع الضمير المستتر فيه إلى (أخبار من بلغ).
(3) أي: لا بعنوانه الأولي بل بعنوانه الثانوي وهو كونه محتمل الثواب.
ويرشد إلى هذا المعنى قوله عليه السلام في بعض تلك الأخبار: (التماس ذلك الثواب) أو (طلب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث إن ترتب الثواب على ذلك الفعل منوط بالاتيان به بداعي احتمال مطلوبيته للشارع، فليس العمل بنفسه مستحبا، بل هو مع الاتيان به برجاء محبوبيته، فتعلق الامر النفسي بالعمل برجاء الامر به، فيقصد ذلك الامر ويتحقق مشروعية الاحتياط في العبادة.
(1) يعني: بعنوانه الأولي لا بعنوانه الثانوي وهو كونه محتمل الثواب.
(2) هذا جواب سادس عن إشكال الاحتياط في العبادة، وقد عرفت توضيحه بقولنا: (وأما إذا كان المستفاد من تلك الأخبار. إلخ) و الصواب (دلت) لرجوع الضمير المستتر فيه إلى (أخبار من بلغ).
(3) أي: لا بعنوانه الأولي بل بعنوانه الثانوي وهو كونه محتمل الثواب.